عن الرباط
نبذة عن رباط العلم وشيخهفضيلة الشيخ محمد يحيى الكتاني الأزهري
هو محمد بن يحيى بن عبد النعيم بن حسن آل طايع من ذرية الخطيب الحسيني المعروفة، وهو كتاني الطريقة لا نسبا، ولد بالإسكندرية ونشأ بها في أسرة دينية محبة للعلم والمساجد.
التحق بالأزهر الشريف بعد المرحلة الإبتدائية سنة ١٩٨٩ وقام بأداء خطبة الجمعة في كثير من مساجد الإسكندرية وكان له أثر كبير في مستمعيه حتى قامت إذاعة الإسكندرية بإذاعة خطبه المنبرية على الهواء مباشرة، واعتمد محاضرا ومدرسا بها ولم يتجاوز السابعة عشر من عمره.
استضافته إذاعة الإسكندرية في برنامج من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يذاع في رمضان قبل الإفطار للإجابة على الأسئلة الحديثية المتعلقة بالصيام وأحكامه، كما استضافته في الأمسيات الدينية التي كانت تبثها الإذاعة بصفة دورية، كل ذلك وهو في مرحلة الثانوية الأزهرية.
حصل على المركز الأول مرتين في الشعر على مستوى الأزهر الشريف بالإسكندرية، كما حصل على المركز الثاني على مستوى الجمهورية في الخطابة الدينية، وكان ذلك وهو لا يزال في الصف الثاني الإعدادي.
فاز بالمركز الأول على مستوى الإسكندرية في مسابقة القرآن الكريم والبحث الديني والتي تقام في شهر رمضان بوزارة الأوقاف، وحصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية في مسابقة نور القرآن والسنة، التي تقيمها وزارة الشباب والرياضة، وفاز بأداء العمرة على نفقة المجلس الأعلى للشباب والرياضة، بعد اختباره في القرآن والحديث الشريف، وكتابة بحث ديني بعنوان الإنتماء واجب ديني وضرورة وطنية. وقامت إذاعة القرآن الكريم بإذاعة تلاوته أثناء الاختبار وذلك لجودتها وسلامتها من اللحن، كما اختبره في المسابقة ذاتها في الحديث الشريف الدكتور علي جمعة، الأستاذ بجامعة الأزهر، وذلك قبل أن يعين مفتيا.
حصل على الثانوية الأزهرية بتفوق ثم التحق بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية وتخرج بها من قسم الحديث الشريف وعلومه والذي كان قد توجه لدراسته بتوجيه من شيخه العلامة المحدث فضيلة الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث الحسيني الكتاني، والذي درس على يديه مدة طويلة، فقرأ عليه أولا صحيح البخاري في المجالس العامة التي كان يعقدها فضيلته في أشهر رجب وشعبان ورمضان، كما قرأ عليه كتاب الشمائل للإمام الترمذي وبعضا من كتاب الشفا للقاضي عياض، والبردة الشريفة وكتاب أربعون مسألة في أصول الدين وجزء من موطأ الإمام مالك والعديد من الكتب الأخرى، ثم قرأ الكتب الستة للبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي والموطأ، زيادة على مطالعة كتب المصطلح وأصول الحديث بإشارة شيخة أيضا.
قرأ بعض كتب النحو والصرف والبلاغة مع شيخه علامة اللغة بالأزهر الأستاذ شعبان مرسي السكندري، فقرأ بعضا من شرح الأشموني على ابن مالك، وبعضا من شذور الذهب، وكتاب إعراب ثلاثين سورة في القرآن لعبد الله الحسين بن أحمد المعروف بابن خالويه، وشذى العرف في فن الصرف للحملاوي، وغير ذلك.
.قرأ القرآن الكريم كاملا على شيخه العلامة المقرئ الشيخ أحمد البحيري السكندري، وقرأ عليه بعضا من الطيبة في القراءات
نشأ على كتب التصوف وله فتح خاص في فهم كلام سيدي محيي الدين بن العربي وسيدي عبد الوهاب الشعراني، وشرح الحكم العطائية كل أسبوع، والآداب المتبولية، وشرح كتاب التعرف لمذهب أهل التصوف في مجالسه بالجامع الأزهر الشريف، وتبث له قناة الإرث النبوي حلقات منتظمة.
ابتدأ في شرح صحيح البخاري وقد وصل إلى ما يقارب الربع منه، كما قام بشرح كتاب وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم للنبهاني، وختم شرح الشمائل للترمذي بمسجد سيدي ياقوت العرشي وذلك في مدة ستة أشهر بمعدل يوم في الأسبوع، واختتم شرح الشمائل بحفل كبير حضره جمع من العلماء في مقدمتهم فضيلة شيخه الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث.
بدأ في تدريس العقيدة على مذهب أهل السنة الأشاعرة والماتريدية وذلك بكتاب شرح العقيدة السنوسية، ثم شرح في الدورات التي يقيمها للطلبة بعضا من شرح العلامة الدردير على الخريدة، وحاشية البيجوري على الجوهرة، وبدأ دروسا في تفسير القرآن العظيم أعانه الله على مواصلتها.
عين فضيلة الشيخ محمد يحي إماما وخطيبا ومدرسا بوزارة الأوقاف وذلك بمسجد الشيخ إبراهيم باشا بميدان المنشية والذي كان فرعا قبل إنشاء المعاهد ثم رقي إلى مسجد سيدي ياقوت العرشي رضي الله عنه.
شارك في عدة مؤتمرات دولية ومحلية وله رحلات علمية ودعوية إلى الجزائر والمغرب وتركيا وسلطنة عمان والسودان والشيشان والهند.
له عدة إجازات علمية من كبار الشيوخ في العالم الإسلامي من مكة والمدينة ومصر والسودان والشام والمغرب واليمن وإندونيسيا والهند.
اختير مدرسا للحديث والتصوف بالجامع الأزهر الشريف قسم الدراسات الحرة وبالبعوث الإسلامية ومضيفة الشيخ إسماعيل صادق العدوي بترشيح مشايخه.
حاصل على الدكتوراه التقديرية من كلية دار السلام للبحوث والدراسات الإسلامية بتركيا.
حاصل على الدكتوراه الفخرية من كلية القرآن الكريم وتأصيل العلوم جامعة الجزيرة بالسودان.
عضو المكتب التنفيذي للجمعية العالمية لعلماء الصوفية.
هو الآن خطيب مسجد المواساة بالإسكندرية.
من أعماله
- تحقيق كتاب تذكرة اعتماد الفكر في صحة اعتقاد البشر للإمام القسطلاني
- جهود علماء الصوفية في خدمة السنة النبوية، بحث قدم لمؤتمر الحديث والمحدثون في الأزهر
- تمهيد الفرش في مناقب وأخبار سيدي ياقوت العرشي
- تحقيق كتاب حل الطلاسم من صلاة القاسم للإمام محمد بن المعطي العمراني وكتابه الفتوحات القدوسية مخطوطان
- الحافظ عبد الحي الكتاني وجهوده في خدمة السنة رسالة الماجستير
- التوضيح والرد على من أنكر تقبيل اليد
- معالم الإصلاح الصوفي عند المشارقة والمغاربة
- اجتهاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين أقوال الأصوليين وتوجيهات العارفين
- حسن التصرف في شرح كتاب التعرف تحقيق
- وحي القلب ديوان شعر
- اتحاف الخل بأسرار خطاب الله تعالى لنبيه في القرآن بقوله قل
- مناهل الصفا في أخبار من سماهم المصطفى
- تيجان الدراري في الجواب على اعتراضات الحافظ ابن حجر على الصوفية في فتح الباري
- دعوى تعارض السنة مع القرآن في الميزان
ومجموعة من المقالات والأبحاث والإجازات.
